مضت ثلاثة أعوام منذ أن قدّمت شركة آي بي إم توضيحاً عاماً لافتاً للنظر، لنظامها الأكثر تقدماً وهو “دماغ” الكمبيوتر.
لقد فاز النظام، المعروف باسم واتسون (تيمناً بمؤسس الشركة)، على كبار المتنافسين البشر في لعبة المسابقات “جيباردي”. خلال العملية، أظهر قدرة على إتقان اللغة الطبيعية، وهي واحدة من أصعب المشكلات في مجال الحاسوب. هذا الإنجاز أثار احتمال اللجوء إلى المساعدين الرقميين “الأذكياء”، وطرقا جديدة للتفاعل مع أجهزة الكمبيوتر.
روميتي لم تستخدم الثقل الكامل للشركة من أجل دعم تسويق التكنولوجيا إلا هذا العام، مع الوعد للاستثمار بقيمة مليار دولار في وحدة عمل من أجل “الحوسبة الإدراكية” - وهو مجال جديد يعتبر “واتسون” النظام الرائد المعترف به.
في إشارة رمزية، سيتم إيواء هذه الوحدة في مكتب رئيسي في قلب زقاق السيليكون، وهي مقاطعة نيويورك للشركات الناشئة.
قالت روميتي بغضب، بعد سؤالها عن سبب التأخير “إن “واتسون” يسير تماماً نحو الهدف المحدد. لكننا لا نعالج أمراً عارضاً - إننا نعالج مرض السرطان”.
تكمُن “الخدعة” المحوسبة في شكل معقد للغاية لتمييز الأنماط، حيث يبحث النظام عن ارتباطات تشير إلى الجواب “الصحيح”.
أول تطبيق لشركة آي بي إم لنظام واتسون كان في مجال العناية الصحية، من خلال شراكة طموحة مع “مستشفى ميموريال سلون كيتيرنيج” لتشخيص سرطان الرئة. ثم تبع تطبيقات أوسع في مجال الرعاية الصحية، على سبيل المثال في اكتشاف الأدوية، وفي المساعدة على معرفة ما إذا كان ينبغي تغطية المطالبات بموجب بوالص تأمين خاصة.
في المجال المالي، تقول روميتي “إن الشركات مثل رويال بانك أوف كندا وUSAA، تعمل على خدمات استشارية قادرة على “تعميم الاستشارة المالية على الجماهير”. أعلنت شركة آي بي إم في الفترة الأخيرة عن خطة لفتح التكنولوجيا لاستخدامات مثل مساعدة شركات التجارة الإلكترونية، لابتكار طرق أفضل تتيح تفاعلاً أفضل للزبائن مع خدماتها.
تقول الرئيسة التنفيذية “إن الخدمة ستكون مُسعّرة على أساس قيمة إجاباتها للمستخدمين، مع كون التقدّم في مجال مرض السرطان يعتبر ذا قيمة أكثر من معالجة مشكلات التجارة الإلكترونية، إلا أنها رفضت أن تكون محددة. تقول روميتي، التي وصفت نظام واتسون بأنه أحد رهاناتها طويلة الأمد لشركة آي بي إم، “إنه تسويق تجاري ضمن خطة. قد يقول الناس: إن الأمر استغرق ثلاثة أعوام، لماذا لم تكونوا أسرع؟ حسناً - كم عدد العقود التي تم فيها إيجاد علاج لمرض السرطان؟” تلك هي حجتها.
..؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق